إيرباص تحلق بصفقة جديدة تبلغ 11 مليار دولار

وكالات – يبدو أن ثمار الوضع الحرج الذي يقبع فيه عملاق صناعة الطيران الأمريكي بوينغ بعد حادثتي تحطم طائرتيه من طراز ماكس 737 ومنع هذا الطراز من التحليق بدأت تؤتي أكلها .. ولكن كيف؟ لحساب إيرباص!

مصيبة بوينغ درت فوائد على إيرباص كما كانت بعض التوقعات قد أشارت، حيث افتتحت الأخيرة معرض باريس للطيران بالظفر بصفقة طائرات يبلغ عددها 100 طائرة بما فيها طائرات تم الكشف عنها في المعرض، وهي من خط انتاج جديد لطائرة تشابه الطائرة الأكثر مبيعاً ونجاحاً لدى الشركة، “إيه 320” ولكن ببعض التعديلات، حيث تعتبر الطائرة “أيه 321 إكس.إل.آر” أطول مدى من الطراز “أيه 320” وهو الطراز الأكثر مبيعا لدى “أيرباص”، وتستهدف قطاع الطائرات متوسطة المدى من سوق النقل الجوي.

وبحسب بلومبيرغ فإن الصفقة ستضم أيضاً طائرات إيه 321 وإيه 220 التي استحوذت عليها إير باص من بومباردييه الكندية.

تصل القيمة الإجمالية للاتفاق لنحو 11 مليار دولار.

الصفقة التي تمت لصالح إير ليز كورب الأمريكية تعتبر بمثابة تصديق على جودة الطائرات الجديدة، فالمؤسسة واحدة من أكثر مؤسسات شراء الطائرات متابعة في العالم، والتي يعتبر مؤسسها ورئيسها ستيفن أودفار هازي عراب تأجير الطائرات عالمياً لدوره في خلق وتنشيط هذه الصناعة.

بالمقابل وخلال المعرض نفسه، صرح الرئيس التنفيذي لبوينغ دينيس مويلينبيرغ في لقاء مع بلومبيرغ أنه واثق أن الطائرة الموقوفة ماكس 737 ستعود بقوة، مؤسسة لنفسها مكاناً راسخاً لعقود قادمة، حيث تعمل الشركة حالياً على مراجعة التصميم والعمليات بشكل معمق.

الطراز الذي شهد حادثتي تحطم في أكتوبر الماضي وفي مارس لم ينج منهما أحد، دفع ببوينغ في نفق أزمة لم تعرف لها مثيل منذ عقود، بعد منع الطائرة من الطيران حول العالم.

بحسب مويلنبيرغ فإن الشركة تعيد مراجعة كل جوانب التصميم والترخيص، وحددت بعض التغييرات على أمل عودة الطائرة للخدمة قبل نهاية العام.