أمريكا تدعو المجتمع الدولي إلى عدم الاستسلام للابتزاز الإيراني

(كونا) – دعت الولايات المتحدة الامريكية الاثنين المجتمع الدولي الى عدم الخضوع للابتزاز النووي الذي تمارسه إيران وذلك بعد اعلانها زيادة تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز الحدود المتفق عليها دوليا خلال عشرة أيام.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس في مؤتمر صحفي في مقر الوزارة “أعتقد أن ما نراه هنا هو تحد حقيقي ليس فقط خطة العمل الشاملة المشتركة (جي.سي.بي.او.اي) بل وأيضا للمعايير الدولية المتعلقة بكيفية تصرف بلد ما، وهو تحد للمعايير الدولية المتعلقة بحرية الملاحة وحرية البحار”.
وأكدت أن الولايات المتحدة تدعو “المجتمع الدولي الى عدم الخضوع للابتزاز النووي من قبل النظام الايراني”.
وقالت أورتاغوس أن “الاعلان الايراني لم يكن مفاجئا للولايات المتحدة..اذ أن ذلك يقع في سياق “40 عاما من السلوك الذي ينتهجه النظام الايراني”.
وتابعت أن النظام الإيراني قام بمثل هذه التصرفات “عندما كنا في (جي.سي.بي.او.اي) واستمروا في بناء برنامجهم الصاروخي..وخففنا العقوبات الا انهم اتخذوا عدد من البحارة الأمريكيين رهائن لديهم”.
وأكدت “لم نر أي سلوك معتدل من قبل هذا النظام ..وفي الواقع ما رأيناه على مدار الأسبوع الماضي التهديد باستمرار بإغلاق مضيق هرمز وعدد من الأنشطة الأخرى وليس فقط (استهداف) سفينتي الشحن ولكن أربع سفن تجارية أخرى كذلك”.
وأعربت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية عن مواصلة “دعوة النظام الإيراني إلى عدم الحصول على سلاح نووي والالتزام بتعهداته تجاه المجتمع الدولي”.
وأوضحت ” أعتقد أن هذا هو السبب في أن الرئيس (الأمريكي دونالد ترامب) قد جدد التأكيد انه يجب استبدال خطة العمل الشاملة المشتركة بصفقة جديدة أفضل”.
وقالت أورتاغوس أنه “كما يتضح من إعلان (إيران) اليوم وكذلك من نمط سلوكها على مدى السنوات القليلة الماضية أنها حريصة على التوسع أو يبدو أنها حريصة على توسعة برنامجها النووي”.
وأوضحت أن وزارة الخارجية “تعمل على إيجاد حل دبلوماسي” بينما يركز وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان وفريقه في وزارة الدفاع (البنتاغون) على “خياراتنا العسكرية للحفاظ على سلامة شعبنا ومصالحنا وحلفائنا”.
وأعلنت اورتاغوس أن وزير الخارجية مايك بومبيو سيزور غدا الثلاثاء “القيادة المركزية للولايات المتحدة وقيادة العمليات الخاصة للولايات المتحدة في فلوريدا” حيث سيلتقي بقائد القيادة المركزية كينيث ماكنزي و قائد قيادة العمليات الخاصة ريتشارد كلارك “لمناقشة المخاوف الأمنية الإقليمية والعمليات الجارية”.
وتابعت أن “حملة الضغط القصوى (العقوبات) مستمرة إلى أن نتوصل إلى ما نسعى إليه” مؤكدة ” انه يجب ألا يكون هناك تخفيف للعقوبات بسبب سلوكهم (إيران) الخبيث وغير المقبول”.
وأكدت أن الولايات المتحدة ستستمر في “العمل مع حلفائنا وشركائنا الدوليين الذين يرغبون في مساعدتنا في ردع هذا السلوك الإيراني وإعادتهم (إيران) إلى طاولة المفاوضات ودفعهم (إيران) للتصرف مثل اي دولة طبيعية” مشددة أن “مطالبنا هي أن يكفوا عن إرهاب المنطقة”.
وتابعت أنه لا يوجد دليل على سلوك معتدل للنظام الإيراني بل على رصد”الحرس الثوري الإيراني للملايين إن لم يكن مليارات الدولارات لتمويل الإرهاب في جميع أنحاء العالم ولتمويل الحوثيين .. الذين رأيناهم يضربون مطارا آخر في المملكة العربية السعودية حيث يمر المدنيون الأمريكيون”.
وأكدت أن النظام الإيراني لم يظهر أي اعتدال وإنما “يواصلون مساعيهم الارهابية”.
وأصدرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اليوم الإثنين صورا جديدة قالت إنها تثبت ضلوع الحرس الثوري الإيراني في الهجمات على ناقلتين نفطيتين في خليج عمان الأسبوع الماضي. وتظهر الصور التي التقطتها طائرة هليكوبتر تابعة للبحرية الأمريكية بحسب البنتاغون القوات الإيرانية وهي تزيل لغما غير منفجر من جانب إحدى السفينتين.
وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي قد أعلن في وقت سابق من اليوم الجمعة أن بلاده ستتجاوز الحدود المتفق عليه دوليا لمخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب خلال عشرة أيام.