|
دعا البرلمان العربي أمس الاربعاء الى ضرورة التضامن ووحدة المواقف العربية والتصدي “بحزم” للمشاريع التخريبية والمخططات العدوانية التي تستهدف تفتيت المجتمعات العربية والمساس بسيادة دولها وتقويض الأمن القومي العربي.
جاء ذلك في كلمة لرئيس البرلمان الدكتور مشعل السلمي أمام الجلسة الرابعة والختامية من دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي.
واوضح السلمي ان هذه الجلسة تتزامن مع تطورات عربية “بالغة الدقة” وتحديات كبيرة ومصاعب جسيمة تحيق بالعالم العربي.
وأشار في هذا الاطار الى مبادرة البرلمان باقرار الوثيقة العربية لتعزيز التضامن ومواجهة التحديات “لتكون عنوانا لهذه المرحلة الفارقة من تاريخ الأمة العربية” وذلك انطلاقا من مسؤوليته للتصدي لتلك التحديات.
ودعا السلمي كافة الفصائل الفلسطينية الى انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية والتأكيد على وحدة الأراضي الفلسطينية ورفض أي محاولات لتجزئة التراب الوطني الفلسطيني.
وطالب المجتمع الدولي بالضغط على قوة الاحتلال لانهاء الانتهاكات والممارسات العنصرية اليومية التي تقوم بها ضد الشعب الفلسطيني والاقتحامات المتكررة للأقصى المبارك ومشاريع الاستيطان وهدم المنازل.
وجدد التأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل قضية الأمة العربية الأولى والمحورية مؤكدا استمرار دعم البرلمان العربي لصمود الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة في قيام دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
وناشد السلمي الأشقاء في دولة ليبيا “باسم الدين والأخوة والعروبة” تغليب منهج الحوار والحكمة وانهاء الصراع المسلح “صونا للدماء التي تراق كل يوم وحفاظا على وحدة ليبيا واستقرارها وأمنها”.
وأكد أن حل الأزمة لن يتحقق الا بحل سلمي يتفق عليه جميع الأطراف الليبية دون اقصاء لأي طرف ورفض كافة التدخلات الخارجية في الشأن الليبي. واشار السلمي الى أن البرلمان العربي يتابع “باهتمام” تطورات الأوضاع في الدول التي تشهد مراحل انتقالية وتحولات سياسية داعيا الى انتهاج حوار بناء ومفاوضات سياسية وتغليب المصلحة الوطنية للوصول الى تسويات تضمن تحقيق تطلعات شعبها والحفاظ على مكتسباتها وصون وحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها. وحول الأوضاع في سوريا طالب السلمي بالوقف الفوري لاطلاق النار في مدينة (ادلب) داعيا كافة الأطراف الى احترام اتفاق منطقة خفض التصعيد في ادلب.
وعن التطورات في اليمن أعرب السلمي عن ادانته لاستمرار ميليشيا الحوثي في انقلابها على السلطة الشرعية وعدم تنفيذها لقرارات مجلس الأمن الدولي.
ودان السلمي تعمد ميليشيا الحوثي استهداف المنشآت الحيوية والمدنية في السعودية واليمن كالمطارات المدنية وهدم المساجد وتفجير المنازل “والتي تصنف كجرائم حرب طبقا للقانون الدولي”.
وأكد وقوف البرلمان العربي مع الشرعية في اليمن ودعم ما يقوم به التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية للوقوف مع الشعب اليمني في ظل التحديات الصعبة التي يمر بها.
وأعرب السلمي عن ادانته للأعمال التخريبية التي طالت عددا من السفن التجارية قرب المياه الاقليمية لدولة الامارات وخليج عمان “في تطور خطير يهدد أمن وسلامة المنطقة” مشددا على أن ذلك يعرض الملاحة البحرية والتجارة العالمية للخطر.
وثمن عقد القمتين الطارئتين الخليجية والعربية بمبادرة من المملكة وبرئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مكة المكرمة شهر رمضان الماضي.
وأكد السلمي دعم البرلمان العربي لما صدر عن القمتين من قرارات لتعزيز التضامن العربي وتوحيد المواقف العربية لحماية الأمن القومي العربي.
وأعرب عن الشكر لأعضاء البرلمان العربي لجهودهم “المقدرة” لخدمة الأمة العربية مؤكدا تطلعه لاستكمال الجهود والمبادرت في دور الانعقاد القادم.
|