أخبار الكويت

جريدة إخبارية إلكترونية يومية

https://www.scmp.com/coronavirus?src=stats_widget

الرئيس المصري: اضطرابات المنطقة المستمرة تعود لمحاولات السيطرة على مقوماتها

(كونا) — قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي السبت ان الاضطرابات المستمرة في المنطقة ترجع الى محاولات السيطرة على مقوماتها بالاضافة الى الصراعات الايديولوجية التي اندلعت خلال السنوات الماضية “سواء كانت فترة القومية العربية والناصرية”.
جاء ذلك خلال تصريح للرئيس السيسي في جلسة (اسأل الرئيس) ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب الذي اختتم فعالياته اليوم السبت.
واكد السيسي الأهمية الجيوسياسية لمنطقة الشرق الأوسط بما تتمع به من ثروات ومقدرات هائلة وتحديدا مصر التي تقع في قلبه مشيرا الى حجم البترول الذي تم استخراجه على مدى السنوات الستين الماضية وما ينتظرها من اكتشفات مستقبلية على مدى العقود الستة القادمة.
وقال انه بعد ان كانت الدول العربية تشكل جسما واحدا يتمتع كل جزء فيه بالقوة والتماسك ومناعتها قوية ازداد الاضطراب بعد ما حدث في العراق وسوريا وليبيا والصومال واليمن ومحاولة احداث هذا في مصر.
واشار الى “خطورة الأوضاع في العمق الغربي مع ليبيا أو الجنوبي مع السودان” موضحا ان حجم العمليات يزداد وأن الدول المستهدفة بتلك العمليات تتسع لتشمل دولا افريقية بنسبة 18 في المئة.
وحذر من “عودة المقاتلين الأجانب الموجودين في سوريا والعراق الى بلادهم بعدما تنتهي مهمتهم هناك مثلما حدث في أفغانستان”.
ولفت الى الأهمية المحورية لمصر قائلا “اذا حدث شيئ لمصر فأن المنطقة بأكملها ستصبح في خطر لان الجسم العربي ضعيف”.
وشدد على ضرورة تماسك الشعب المصري مؤكدا ان ثبات الدولة المصرية وتماسكها هو السبيل الحقيقي لمجابهة أى تحد محتمل وان “الجيش والشرطة هما من يتلقيا الضربة ويدفعا حياتهما ودمائهما من أجل مصر”.
وحول الارهاب قال الرئيس السيسي ان “الارهاب قضية خطيرة للغاية وأن الدول التي ترعاه تفلت من المسؤوليات القانونية أو الدولية فأجهزة المخابرات الخاصة بها توظف هذه العناصر للقيام بدور تخريبي في الدولة المستهدفة وأن هذا يستخدم كأدوات لتحقيق أهداف سياسية”.
ونبه الى أهمية “المناعة الداخلية لأي دولة في مجابهة الأنشطة الارهابية لأنهم يعتمدون على التستر والتسلل دون مجابهة مباشرة مؤكدا ان “قضية الارهاب قد تستمر لسنوات”.
وجدد الرئيس السيسي تأكيده على ضرورة تحديث الخطاب الديني معتبرا أن قضية التحديث لا تعني المساس بالفروض والتوحيد والصلاة والحج بل بمفاهيم أخرى.
واستنكر فكر الجماعات الهدامة القائمة على نشر الأكاذيب والشائعات والقتل والتخريب والتدمير على أمل أنهم يؤسسوا دولة فاضلة ودولة مسلمة ورشيدة مبينا ان “الدولة الرشيدة تقوم على كثير من المقتضيات ليس فقط الدين الذي هو جزء من الحياة وليس الحياة بأكملها”.