|
(كونا) — أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون امس الأربعاء توافق فرنسا مع ايطاليا حول الأزمة الليبية ودعم مطالب روما بتأسيس آلية أوروبية دائمة لتوزيع المهاجرين ومعاقبة الدول التي ترفض تحمل حصتها من اللاجئين. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بين رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي والرئيس ماكرون في مستهل لقائهما الثنائي الليلة في أول زيارة لزعيم أوروبي للعاصمة روما بعد أيام من تولي الحكومة الايطالية الجديدة.
وأكد الرئيس الفرنسي أن الملف الليبي “يشهد توافقا وتلاقيا فعليا بين فرنسا وايطاليا للعمل سويا”. ولفت الى أن باريس وروما دافعتا سويا في قمة (جي7) الأخيرة عن فكرة عقد “مؤتمر ليبي دولي ومؤتمر آخر ليبي ليبي لتحقيق المصالحة الشاملة في هذا البلد”.
واوضح الرئيس ماكرون أن زيارته الى روما تأتي لتأكيد صلابة العلاقات الصلبة الراسخة بين الشعبين وعلى العزم المشترك للعمل سويا على الصعيد الثنائي لصالح المشروع الأوروبي.
وبصدد الملفات العديدة على مائدة المحادثات ومن ابرزها ملف الهجرة قال انه على قناعة راسخة بأن “حل ظاهرة الهجرة لا يكون عبر الانطواء والاستفزازات والنعرات الوطنية بل عبر بناء حلول تقوم على التعاون الأوروبي وفق نهج يراعي ثلاثة أبعاد أساسية هي الانسانية في التعامل مع المهاجرين والتضامن الذي تقاعست فيه أوروبا”.
من جانبه قال رئيس الوزراء كونتي ان محادثاته مع الرئيس ماكرون “ستتناول موضوعات وملفات استراتيجية بالنسبة لنا مثل الأزمة الليبية”.
واعتبر كونتي “من المهم العمل سويا مع شركائنا الدوليين من اجل استقرار ليبيا ابتداء من وقف الأعمال العدائية تمهيدا لاطلاق عملية سياسية تعتمد على التعاون الدولي على ان تكون الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص المحرك والرافعة المركزية لها”.
وأعلن في هذا الصدد العمل على مبادرة دبلوماسية ايطالية فرنسية لعقد مؤتمر وزاري دولي في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ال74 التي تبدأ قريبا “قد تمكن من استطلاع حلول سياسية وتهيئة الظروف كي تنطلق العملية السياسية بليبيا بأسرع وقت”.
|