«التحالف الدولي» ينسحب من الشمال السوري

أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أنه يسحب قواته من الشمال السوري، مؤكدا أنه غادر مدينة منبج.
وكتب المتحدث باسم التحالف مايلس بي كاغينس، عبر حسابه بموقع “تويتر”، “قوات التحالف تنفذ انسحابا متعمدا من شمال شرقي سوريا. لقد غادرنا منبج بالفعل”.
تعتبر منبج مدينة كبيرة، تقع شمالي سوريا في محافظة حلب، وحتى وقت قريب، كانت القوات الأمريكية متواجدة فيها.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش السوري أحكم سيطرته الكاملة على مدينة منبج بعد انسحاب القوات الأمريكية منها، مضيفة بأن الشرطة العسكرية الروسية تسير دوريات في المنطقة.
وشنّ تحالف قوات سوريا الديموقراطية هجوماً مضاداً على القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها في منطقة رأس العين في شمال شرق البلاد، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويقول مراسل بي بي سي على الحدود التركية السورية، شهدي الكاشف، إن المعارك مستمرة في محور رأس العين، وإن أعمدة الدخان تتصاعد من البلدة، كما سمع دوي انفجارات في أطرافها الشرقية، مضيفا أن القوات التركية تؤكد سيطرتها على ثلاث قرى في محيط البلدة.
ومازالت المعارك في المحاور الغربية لمدينة منبج متواصلة، بين فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا وقوات مجلس منبج العسكري الذي تديره الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا، وذلك مع وصول طلائع قوات الحكومة السورية إلى مركز المدينة، وفقا لشهود عيان.
يأتي ذلك، فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده عازمة على تطهير المنطقة الممتدة من “منبج” السورية حتى بداية الحدود التركية مع العراق في إطار عملية “نبع السلام”.
جاء ذلك في كلمة خلال القمة السابعة لـ”المجلس التركي”، للدول الناطقة بالتركية بالعاصمة الأذرية باكو.
وأضاف أردوغان: “خلال فترة قصيرة سنؤمن المنطقة الممتدة من منبج حتى بداية حدودنا مع العراق، لضمان عودة طوعية لمليون سوري إلى منازلهم في المرحلة الأولى ومليوني سوري في المرحلة الثانية”.
وأكد على مواصلة محاربة “الإرهاب” في شمال سوريا، مضيفا: “سنواصل كفاحنا عبر عملية نبع السلام إلى أن يزدهر الشمال السوري ونصل أهدافنا”.
ولفت أنّ عملية “نبع السلام” لها هدفان رئيسيان، أولهما إزالة التهديدات الإرهابية والتي مصدرها تنظيم ي ب ك/بي كا كا شمال سوريا، والثانية عودة اللاجئين السوريين إلى بلداتهم بمحض إرادتهم.
وبيّن أنّه من بين اللاجئين السوريين يوجد نحو 350 ألف كردي تستضيفهم تركيا.
وأوضح أن بلاده عازمة على تهيئة البنية التحتية في المنطقة الآمنة بدعم دولي وبناء المدارس والمستشفيات والأبنية السكنية وتحقيق الاستقرار.