السفير الأمريكي: توأمة في الأجندتين الأمريكية والكويتية

أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الكويت لورانس سيلفرمان وجود “توأمة” في الاجندتين الأمريكية والكويتية تجاه قضايا المنطقة ومنها وحدة الخليج.
وأوضح سيلفرمان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر السفارة أمس الأحد أن استقالة مبعوث الخارجية الامريكية لحل الخلاف الخليجي انتوني زيني كان قرارا شخصيا نافيا أن يكون له تأثير على التزام الولايات المتحدة بإيجاد حل للازمة الخليجية.
وأكد عدم تغير سياسة بلاده تجاه هذا الخلاف الذي يعتبر موضع اهتمام كبير من قبل الادارة الامريكية “التي أكدت مرارا على أن قوة الخليج في وحدته” لافتا إلى أن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حرص في آخر زيارة لسموه للولايات المتحدة الأمريكية على إيجاد حل لهذا الخلاف.
وشدد على أهمية وحدة الصف الخليجي ضمن اطار الحلف الاستراتيجي الامريكي – العربي الخاص بالشرق الاوسط المسمى ب(ميسا) مشيرا الى ان “خروج هذا الحلف إلى النور يحتاج الى وحدة الصف الخليجي”.
وفي سياق متصل جدد سيلفرمان التزام بلاده بإستضافة القمة الخليجية – الامريكية متوقعا عقدها في الربع الاول من العام الجاري إذ من المنتظر “ان تبحث هذه القمة الكثير من القضايا في مقدمتها انهاء الخلاف الخليجي وتقوية العلاقات التجارية والاقتصادية ومناهضة الارهاب وتجفيف منابعه”.
من ناحية، أخرى أكد أن نتيجة فعلية للتعاون في الحوار الاسترايجي الاول والثاني منوها بالتقدم والتطور في منظومة أمن مطار الكويت الدولي.
وكشف سيلفرمان “رغبة كويتية لوضع نقطة جمارك امريكية في مطار الكويت أسوة بالموجودة في ابوظبي” مبينا أن هذا الطلب في طور البحث حاليا.
وفي شأن آخر، أكد سيلفرمان أن ما تقدمه الكويت للاجئين والنازحين يعتبر “استثمارا كبيرا في استقرار المنطقة” مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو يثمنان جهود الكويت ودور سمو أمير البلاد في هذا الجانب.
وقال إن الجولة التي يقوم بها وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو حاليا تؤكد على اهتمام الولايات المتحدة بالمنطقة بما فيها دول مجلس التعاون الخليجية.
وأضاف أن بومبيو سيترأس خلال زيارته المرتقبة للكويت وفد بلاده في الحوار الاستراتيجي الثالث لتبادل وجهات النظر حول القضايا الاقليمية وبحث القضايا الثنائية مثل الامن والدفاع وتنظيم السفر وتسهيله بين البلدين والاقتصاد والتعليم والتبادل التجاري.
وأوضح أن هناك محوران أساسيان في هذه الزيارة هما تأكيد التزام بلاده بأمن المنطقة وأهمية العلاقات بين الطرفين بالاضافة الى بحث سبل الكفيلة بالحد من الممارسات الايرانية في المنطقة.
وحول العقود العسكرية الجديدة التي سيتم توقيعها بين البلدين خلال الحوار الاستراتيجي أفاد السفير بأن “هناك اتفاقيات لطائرات (f18) ودبابات (M1A2) سبق وان عقدت بين الطرفين سيتم بحث كيفية تسليمها للكويت بنسختها المحدثة خلال السنوات القليلة المقبلة”.
وأكد أن العلاقات العسكرية بين البلدين تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش الكويتي وتدريبه على استخدام احدث التكنولوجيا العسكرية بأقل الاسعار وبالاستفادة من خبرات امهر المدربين الامريكيين.