قسم الطب النووي في «العدان» يطور طباعة ثلاثية الأبعاد لبروستاتا بشرية مدمجة مع بؤرة سرطانية

أعلن مدير منطقة الأحمدي الصحية د.عبداللطيف السهلي عن تطوير نموذج ثلاثي الأبعاد لبروستاتا الإنسان المدمجة مع ورم سرطاني لأول مرة في دولة الكويت في قسم الطب النووي بمستشفى العدان، وذلك بهدف رؤية البروستاتا من منظور 360 درجة لتقديم التشخيص الدقيق لأمراض البروستاتا.

وذكر د.السهلي في تصريح صحافي ان هذا يهدف الى نقلة نوعية في الخدمات الصحية بمستشفى العدان، مشيرا الى ان من قام بعمل هذه التقنية هو د.مايكل معصومي، والفريق التابع له بقسم الطب النووي تحت إشراف رئيس القسم د.ايمان الشمري.

من جانبها، اكدت رئيس قسم الطب النووي بمستشفى العدان د.ايمان الشمري أن هذا التطوير يعتبر جزء من الأنشطة البحثية المستمرة لتحسين الخدمات الصحية بقسم الطب النووي ، منوهة الى ان التطوير شمل انشاء نموذج حاسوبي ثلاثي الأبعاد لمريض مصاب بسرطان البروستاتا، بحيث يمكن رؤية البروستاتا من منظور 360 درجة, و تم اختيار المواد المناسبة وطريقة الطباعة قبل أن يتم طباعة النموذج ثلاثي الأبعاد بواسطة فريق العمل المتعاون في البحث.

بدوره، قال د.مايكل معصومي من قسم الطب النووي بمستشفى العدان والمتخصص في الفيزياء الطبية : إن الطباعة ثلاثية الأبعاد لديها تأثير كبير في مجال الرعاية الصحية مع قدرتها على توفير الرعاية الصحية الشخصية والحلول الفعالة من حيث التكلفة، حيث أظهرت قيمة فعالة في العديد من مجالات الطب، ابتداء من التدريب والتعليم للوصول للتشخيص الصحيح للمرضى الى التصوير والتطبيقات العلاجية. 

وافاد بوجود تقارير عالمية عن استخدامها في مجالات عديدة مثل أمراض الأعصاب ، و أمراض القلب ، و الطب النووي ، فضلا عن الأشعة التداخلية ، والخدمات الجراحية جنبا إلى جنب مع العديد من التخصصات الفرعية الأخرى.


وبين ان الطباعة ثلاثية الأبعاد تعد للتخطيط قبل الجراحة مجالًا رئيسيًا للتصور ، مما يمكِّن لمقدمي الخدمة من تقليص التجارب السريرية التي تتطلب وقتًا طويلاً واستخدام حيوانات المختبرات مع إعادة بناء تشريح المريض شديد التعقيد، اذ أظهرت الدراسات المستقلة أن النماذج المطبوعة توفر الوقت أثناء العملية ، وتعزز النتائج السريرية ، وتقلل من المضاعفات.

واضاف : ويمكن لنموذج البروستاتا ثلاثية الأبعاد مساعدة المعالج على تطوير خطة لاخذ عينة من البروستاتا، حيث يستطيع المعالج مراقبة النموذج ثلاثي الأبعاد المطبوع للورم من زوايا متعددة وفي المختبر ، وبالتالي تقييم إمكانية أخذ العينات عن طريق أخذ عينة منهجية ، وكذلك لأغراض تعليمية وتدريبية .

وتابع : نعتقد أن جميع أنواع النماذج ثلاثية الأبعاد مفيدة في التعرف على التشريح والمرض وموقع السرطان وخطة العلاج، حيث تم مؤخراً تطوير الطباعة ثلاثية الأبعاد لتصبح عملية الطباعة تسمى الطباعة الحيوية، اذ يتم طباعة الخلايا الحية والمكونات خارج الخلية (ECM) والمواد الحيوية والعوامل البيوكيميائية اعتمادا على تلقي المركب السائل من الخلية، و اصبح الاهتمام بالطباعة الحيوية بشكل كبير داخل المجتمعات العلمية والطبية. وتوفر الطباعة الحيوية القدرة على تشكيل نماذج الأنسجة السرطانية التي يمكن السيطرة عليها بشكل كبير وتظهر إمكانيات لتسريع أبحاث السرطان بشكل كبير. مثل الهندسة الطبية التي ستسمح باختبار أفضل للعقاقير وتحليل الخلايا السرطانية وتطوير العلاج.

ونوه الى انه في السنوات الأخيرة ، كان هناك اهتمام متزايد بدمج تقنيات الطباعة الحيوية مع الخلايا الجذعية التي لها خصائص تجدد مذهلة ويمكنها إنتاج أنواع مختلفة من الأنسجة البشرية ، قائلا : نحن نهدف في المرحلة التالية من البحث إلى التطوير في الطباعة ثلاثية الابعاد الحيوية من الخلايا الجذعية.

وكشف د.معصومي عن الانتهاء من اللمسات الاخيرة لتطوير نموذج كمبيوتر ثلاثي الأبعاد لقلب المريض البشري وهو جاهز حاليا للطباعة ثلاثية الأبعاد.