بومبيو من الكويت: حل الخلاف الخليجي بأسرع وقت

استقبل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بقصر بيان صباح أمس وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح استقبل سموه رعاه الله نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ووزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية مايكل بومبيو والوفد المرافق وذلك بمناسبة زيارته للبلاد حيث نقل تحيات وتقدير فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الامريكية الصديقة وتمنياته لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بموفور الصحة والعافية ولشعب دولة الكويت دوام التقدم والتطور.
وأكد بومبيو أن الكويت تعد شريكا استراتيجيا لبلاده في مواجهة الارهاب فى إشارة إلى ما يسمى بتنظيم (داعش).
وشدد الوزير بومبيو في كلمة له خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بوزارة الخارجية عقب جلسة الحوار الاستراتيجي الثالث على التزام الولايات المتحدة الامريكية بأمن الكويت وسلامة أراضيها.
وأعرب عن سعادته بزيارة الكويت اذ تعد الأولى له منذ توليه مهام منصبه مشيرا إلى الارث التاريخي الطويل من العلاقات الثنائية الأمريكية الكويتية.
ولفت بومبيو إلى زيارته لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والتى وصفها بـ (المؤثرة) في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
واكد تعزيز ودعم الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي مختلف مناحي العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والأمنية والأمن السيبراني.
وأشار الى تميز العلاقات بين الكويت وامريكا على مستوى الدفاع اذ “تستضيف الكويت الالاف من الجنود الأمريكيين على أراضيها ما يعكس قوة التعاون العسكري المثمر والمتميز بين البلدين”.
وأشاد بومبيو بمبادرات الكويت القوية والمتعلقة بقضايا المنطقة فى اليمن وسوريا والعراق والتنسيق الكامل بين بعثتي البلدين فى مجلس الأمن فيما يتعلق بالأمن الدولي.
وقال ان الكويت تظهر نوعا من القيادة التى طالب بها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من شركائه فى المنطقة والعالم مثمنا قيادة صاحب السمو امير البلاد فى القضايا الانسانية.
وفيما يتعلق بالجولة الثالثة للحوار الاستراتيجي بين البلدين قال بومبيو “وقعنا على مذكرة تفاهم فى مجال تشجيع الاستثمار فى مجال ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة”.
ولفت إلى أنه تم الاعلان عن برنامج لتعليم اللغة الانجليزية فى اطار التبادلات الثقافية والتعليمية والأكاديمية بين الكويت والولايات المتحدة مثمنا الجهود التى تقوم بها الكويت لتعزيز الشراكة معها.
وقال بومبيو أن التعاون فى مجال الأمن السيبرانى أضحى ضرورة ملحة لمواجهة التحديات الاقليمية والدولية.
وردا على سؤاله حول زيارته الاخيرة لدولة قطر وبحث سبل حل الأزمة الخليجية قال بومبيو “تحدثنا كثيرا بالتفصيل عن الأزمة الخليجية واتفقنا على أنها ليست فى مصلحة المنطقة والعالم ونحتاج إلى أن نعمل مع دول الخليج لحلها بأسرع وقت ممكن ونتعاون فى مواجهة التهديدات المشتركة فى المنطقة سواء كانت من قبل (داعش) أو إيران”.
وأكد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية اهمية زيارة وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية مايك بومبيو كونها الأولى لوزير خارجية أمريكي في إطار عقد الحوار الاستراتيجي بين البلدين الصديقين “كما أنها تأتي في ظل متغيرات دولية وظروف وتطورات إقليمية حرجة”.
وقال الشيخ صباح الخالد خلال المؤتمر الصحفي إن الوزير بومبيو تشرف بلقاء حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه “حيث استمعنا لتوجيهات سموه الحكيمة ولنصائحه السديدة حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية وإلى كل ما من شأنه تعزيز العلاقات المشتركة بين بلدينا الصديقين”.
ورحب الشيخ صباح الخالد في المؤتمر بالوزير بومبيو والوفد المرافق له بزيارتهم للكويت مؤكدا عمق العلاقات التاريخية والمميزة التي تربط البلدين الصديقين الكويت والولايات المتحدة.
وأشاد بالموقف الأمريكي الصلب والحازم في المحافظة على أمن واستقرار الكويت والذي تجسد في حرب تحرير الكويت عام 1991 “حيث سيظل محفورا وراسخا في جميع أفئدة وعقول الكويتيين”.
وأفاد أن اجتماعات الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي تحمل أجندة زاخرة بالموضوعات المهمة التي يتم بحثها بمشاركة 23 جهة حكومية وبحضور 70 من كبار المسؤولين والمختصين في كلا البلدين في مجالات متعددة كالدفاع والأمن والاقتصاد والتعليم والجمارك والطيران المدني.
وأشار الشيخ صباح الخالد الى ان مجموعات العمل المنبثقة عن الحوار الاستراتيجي التي تضم مسؤولين من كلا البلدين لمتابعة تطوير القضايا الثنائية عملت طوال السنة الماضية دون توقف.
وذكر ان الجانبين عقدا جلسة مباحثات ثنائية تناولا فيها سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة أهم المستجدات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
ولفت الخالد الى ان الكويت تقدر جهود الولايات المتحدة التي تبذلها لحل الأزمة الخليجية ودعمها الكامل لجهود الوساطة التي يقودها حضرة صاحب السمو أمير البلاد.
وأكد أن الأزمة اليمنية كانت حاضرة خلال المباحثات اذ تشاطر الجانبين الرؤى بأهمية وضرورة الحل السلمي وفقا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن ذات الصلة بما فيها القرار 2216.
وقال انه تم بحث الوضع في سوريا والمأساة الإنسانية التي يمر بها الشعب السوري الشقيق وضرورة بسط السلام والأمن والاستقرار في سوريا وفق المرجعيات الدولية ذات الصلة والعلاقات الخليجية الإيرانية وجهود البلدين في مجال مكافحة الإرهاب وتطورات مسيرة السلام في الشرق الأوسط وتأكيد الجانبين على أهمية مواصلة التنسيق بين البلدين في مجلس الأمن حيال تلك القضايا.
وردا على سؤال حول مدى رغبة الولايات المتحدة فى دعم مجلس التعاون الخليجي لخطة السلام المقبلة والتي من المتوقع الكشف عنها قريبا قال الوزير الخالد “ان خطة السلام طال انتظارها ونحن نثق بالأصدقاء في الولايات المتحدة الأمريكية بان لديهم افكار لمواصلة عملية السلام وخطة تأخذ بعين الاعتبار الوضع في المنطقة والاطراف المعنية في هذه القضية”.
واضاف انه تم بحث موضوع خطة السلام المقبلة مع الوزير بومبيو معربا عن ثقته في ان صداقة الولايات المتحدة للعديد من دول المنطقة ستقود الى وضع نهاية مقبولة للأطراف جميعا والوصول إلى حل سياسي طال انتظاره.